القرح في الرية، معناه ان الطبيعة إذا ضعفت عن انضاج الخلط الردي واخراجه عن البدن إلى الوقت الذي ذكر سال القبح بعد ذلك إلى الرية، وعلاج البرسام مثل علاج الأول، الباب الحادي والعشرون في الحمرة والجدري وعلاماتهما وعلاجهما، ان احمرت العين والوجه في حمى الدم وثقل البدن والرأس واحتك المنخران وجاء العطاس فهاج كرب وهم شديد دلى على أن الجدري يظهر فينبغي ان يلقى في العينين كحل معمول بماء المطر وماء الكزبرة أو يعصر في العين ما في داخل الرمان من قشوره و شحمه أو يكحل بالنفط الأبيض ويسقي الكشك مع الجلاب أو يأخذ من اللك وزن ستة دراهم ومن عدس مغسول غير مقشر وزن ستة دراهم ومن كتيرا وزن ثلاثة دراهم يطبخ بنصف رطل ماء حتى يبقى النصف ويسقي منه فإنه يسرع اخراجه، ويكون طعامه عدس مقلو مقشر مطبوخ بماء الرمان وفاكهته الكمثرى والتفاح والسفرجل ورمان حلو، ويحذر ان يلين البطن إلى سبعة أيام ثم يشرب بعد ذلك ماء الكشك مع الجلاب، وهو مرض حاد حريف يلذع الأمعاء ويحدث لذلك منه استطلاق بآخره فينبغي ان لان البطن ان يسقيه قرصة الطباشير وان يطعموا بعد ذلك سبعة أيام عدس مطبوخ بماء الرمان المر مطبوخا مع القرع أو جمار النخل ويوقد بين يديه في الشتاء الطرفاء والآس وإذا اخذ يجف طلى عليه دقيق الأرز مع شئ من زعفران بماء ورد، وان كان الجدري على لون الرصاص أو إلى السواد ما هو وكان صغارا ساقطة الرؤوس لا ينفتح فإنه ردئ جدا وينفع منه وقود الطرفا بين أيديهم إذا اقبل الداء وانحط،
(٣٠٧)