فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٢٢٦
الباب الثاني في علاج القلب وعلاماته، ان كان فساد مزاج القلب من البرد وظهرت علامات البرد شرب ثيادريطوس والشيلثا ودواء المسك خاصة، وينفعه دخول الحمام والتمرخ بأدهان حارة واستعمال حقنة لينة بدهن خل وماء يطبخ فيه البابونج والشبت والحلبة، وان كان فساد مزاجه من الرطوبة أصاب صاحبه حميات العفن كثيرا، وينفعه الحمام و اتعاب البدن والتغرغر بأيارج فيقرا وبعاقرقرحا وشرب الاصطمخيقون، وتضره الأغذية الغليظة، وان كان فساده من يبس وكان صاحبه منهوكا مهلوسا نفعه الأطعمة اللينة الدسمة مثل طير سمين ولحم القبج والجدي والفراريج، وان أفرط اليبس نفعه شرب البان المعز مطبوخا بالماء والتمرخ بدهن سمسم ودهن بنفسج والاستنقاع في ماء حار عذب قبل الطعام وبعده وان يجتنب الجماع والسهر والغضب، وان كان به ورم غليظ عرض منه الخفقان فينفعه فصد الأكحل ان أعان السن والقوة والزمان و ان يشرب أيارج فيقرا والاصطمخيقون ويتعاهد شرب دبيد المسك فإنه نافع للقلب جدا أو جوارشن النارمسك ويأكل البادر نجبويه وهي البقلة التي رائحتها رائحة الأترج وان كانت في القلب حرارة فصد الأكحل، وان ضعف عن ذلك حجم على الكاهل ويشرب بعده رائب البقر الحامض على قدر احتماله وسرعة هضمه مع وزن درهمين من كزبرة يابسة مدقوقة منخولة ووزن درهمين من الورد وزن دانقين طباشير ووزن دانق مصطكي، وان كانت العلة من قبل المعدة نفع استعمال القئ، وانفع الأشياء للقلب فيما ذكر جالينوس الترياق الأكبر على ما وصف، وان يجتنب شربه الشاب
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»