تكون الريح الفاسد فيه أكثر من الماء، ويسمى الضرب الثالث بالسريانية زقايا اي الزقي لان البطن يصير كالزق وعلة ذلك أن يكون الماء الفاسد فيه أكثر من الريح، وعلة ذلك أن يتغير مزاج الكبد ويبرد فلا تبعث إلى المرارة دما حارا ولا تبعث المرارة إلى المعدة وغيرها الحرارة التي بها تكون هضم الغذاء وصلاح البدن، ويفسد غذاء البدن كله وتجتمع في البدن الاخلاط الردية والرياح، الباب الرابع في علاج أمراض الكبد، ان رأيت في الكبد علامات البرد فعالج بسقي دبيد كركم أو دبيد لكا وكل دواء أو طعام حار معتدل، وان كانت علتها من شدة الحر والورم نفعها قرص الافسنتين وقرص الورد وقرص الطباشير، وان ضعفت عن الهضم نفعها ان تأخذ من سنبل وسليخه تطبخهما وتسقي من مائهما ببعض أدوية الكبد، وتكون فاكهته الرمان والسفرجل وشرابه الميبة أو طلاء طيب الريح وتضمد بضمادات طيبة الريح مقوية للكبد، وان كان فيها ورم حار ضمدته بمرهم يعمل من الكعك وورد يابس وصندل ودهن ورد وماء ورد وما أشبه ذلك فإنه يبردها ويقويها، وان كان الورم باردا ضمدت بمرهم فيلاغراوس ودياسقرماطون، وينفع من وجعها شرب الأشياء القابضة التي تجذب الفضول عنها وان توضع تلك الأشياء القابضة عليها من خارج الا ان يكون لها حر ويبس شديد، والقانون الصواب في الأورام كلها ان كانت من الدم ان يفصد و يسهل البطن وينظر إلى مراتب الأعضاء التي فيها الورم فيبدء باخراج المادة التي تتجلب إلى العضو ليخف البدن والعضو منها و
(٢٢١)