وينفع من فساد المعدة ومن الاسهال المفرط ومشي الدم ان يأخذ من هليلج اسود فيقليه بسمن بقر حتى ينتفخ ثم يبرده ويرمي نبواة ويدقه دقا جريشا ويأخذ منه ومن " حرف " (1) قد " شمته " (2) النار اجزاء سواء ويقمح منها عند النوم ملاء راحته بماء بارد، و ينفع من رياحها ورياح البطن كله ان يأخذ رطلا من بزر الحرمل فيدقه ويعجنه بعسل ويسقي منه قدر عفصة بماء الكرفس، فاما السل فإنه ينفع منه ان يتعهد الحمام ويستنقع في آبزن ماء حار عذب ثم يخرج ويلتحف بثوب لين ويطلي جسده بلخلخة طيبة أو بميسوسن ويشم الرياحين الطيبة ويأكل الأغذية المعتدلة في البرد ويشرب لبن الأتن يحلب بين يديه، ويشرب منه سبعة أساتير بملعقة عسل لان العسل يلطف اللبن ويهضمه، فإذا مضى أربع ساعات وعلم أن اللبن قد انهضم ودخل أيضا في الآبزن ثم يخرج ويمرخ بدهن ورد أو دهن بنفس ويشرب أيضا اللبن، فان قوي ان يشرب ثلث مرات على هذه الصفة " شربة "، والا شرب في المرة الثالثة ماء الكشك واكل ما خف ولطف من الغذاء أو مارق من الشراب الطيب الرائحة أو نبيذ الزبيب لان الشراب يوصل رطوبة الماء إلى العرق فيلينها، وان كان يبس البدن من البرودة شرب الأشياء المعتدلة في الحرارة، وزاد في اللبن من العسل، الباب الرابع في تهيج القئ وعلاجه إذا كان القئ من الصفرا نفعه رب السفرجل أو رب التفاح أو ميبه ممزوجا بالماء، وان كانت به حمى شرب بعض هذه الربوب بشئ من الطباشير، وان كان القئ من خلط لزج عولج بأشياء
(٢١٥)