بلفظه ما كان مسهبا وجمع ملتقطات شتى من أماكن متفرقة في محل واحد من غير تفصيل يحتاج اليه وأيضا قد أخطأ في نقل عبارات المصنفين في أماكن شتى، ولكن نظرا إلى دأبه العام في رعاية الصحة يجدر بنا ان نحسب مثل هذه الأغاليط من الذين نقلوا فردوس الحكمة أو ترجموا أصل الكتب أو انها أغلوطات عمت في عصر المصنف.
وما عدا الكتب التي ذكرناها قد اقتبس بعض الفوائد من هذه الكتب الخمسة أيضا ولكن من غير أن يذكر أسماء مصنفيها:
(1) كتاب الايضاح من السمن والهزال وتهيج الباه (1) (2) كتاب في العين (2) (3) كتاب اهوز (الفوز؟) (3) (4) كتاب طبائع الحيوان (4) (5) كتاب الفلاحة (5) ومن هذه الكتب الخمسة المذكورة لم أجد اثرا الا كتاب الفلاحة فوجدت نسختين خطيتين لها بمكتبة برلن ونسخة خطية بالموزة البريطانية وقابلت ما في فردوس الحكمة من ملتقطات كتاب الفلاحة بنسخة من النسختين ببرلن ووجدتها تطابق الصل طبق النعل بالنعل سوى بعض الألفاظ، ونظرا إلى جميع الوجوه يسوغ لي ان أقول ان هذه الاقتباسات ليست الا من ذلك الكتاب.
اما كتاب الفلاحة هذا فهو ليس كتاب الفلاحة النبطية لابن الوحشية الذي تكلم فيه المستشرقون الأوربيون واختلفوا في اصله وأهميته. ويدل على ذلك ما في خطبة الكتاب (ان هذه نسخة) كتاب قسطوس بن اسكورا سكتيه (؟) عالم الروم الذي كان يسمى