فإذا خرج الدم وضع عليه طحلبا قد جففه في الظل ويدق مثل المرهم ويترك عليه ليلة فإنه ينبت أو يأخذ من ذراريح وينتف رؤوسها و أجنحتها ورجلها ويجفف في الظل ويدق ويقطر عليه قطرات من دهن بنفسج ثم يدهن منه الموضع المتمرط فإنه ينفط ويسيل منه الماء ثم يجف فإذا تساقطت القرحة نبت الشعر من تحتها، وإذا أردت أن لا ينبت الشعر فخذ من ضفادع الآحام واذبحهن ودعهن حتى يجف لحومهن ثم استحقهن وخذ من دم سلحفاة نهرية من كل واحد وزن درهم ومن بورق احمر ومرداسنج وأصداف اللؤلؤ المحرقة من كل واحد مثقال يدق ويعجن ويطلى به الموضع، الباب الثاني في الشجات ان الأوائل كانوا يغسلون الشجة بشراب مسخن بالزيت و صوف نظيف وان انصدع اللحم صب فيه دهن خل فاتر ثم يخاط الجلد بأبريشم أو كتان ويذر من دواء اللبان فإنه ينفع من سيلان دم الشجة، وهو من الصبر وزن درهم ومن اللبان وزن درهم ومن دم الأخوين وزن درهمين، يدق ويذر على الشجة، وان زدت فيه من الكافور وزن نصف درهم ومن الزاج الأخضر الكرماني وزن نصف درهم كان أقوى له، وان اصابه ورم فخذ من ورد يابس وجلنار وآملج وسماق اجزاء سواء ويطبخ ويصب من مائه على الورم، أو يؤخذ صفرة البيض ودهن ورد وشئ من مرتك وزعفران يدق جميعا ويطلى على الموضع، فان دام الورم عولج بما يحلل ويذيب مثل المر واللبان من كل واحد وزن درهمين و من الصبر وزن ثلاثة درهم ومن علك الانباط وزن درهمين وشئ من الطلا ومن الشمع خمسة دراهم، يذاب الشمع بدهن ورد ويدق
(١٣٧)