فكان العذاب انها الرحلة العادة تحاكم أوراقها من جديد تعلم أجيالها من جديد وتطل تلك الأكف الأسارى وتلغي قيود الحديد ألق غاص به سر الليل فأدرك أنوار العرش وعلل أسرار الكون في واحدة من أروع إصغاءات الدمع الضارع لله حنينا قدسيا أم أبيها تكتب في لوح القدر الكائن عند الله معالم تقواه رغم لجاج البعض أن رسول الله الأعظم بلا ذرية ففاض عطاء الله بهذا الكوثر جمح البغي الساكن في عرى الصحراء حماقات شنعاء فاختزنت يس عرى أقوى من كل عواصف هذا الليل الكالح فاعشوشب وجه الأرض حنينا أبديا إذ يهجع أهل الأرض نياما في قبر أثقل من نوم الموتى فأين الأعمار من الأسرار كان العالم يكسوه الزغب النابت فوق جحيم الجهل فانبجست منه عيون الماء وفار التنور ومن كل زوجين اثنين وإن قل بعينيك العد فإن الشانئ أبتر وحي بارك عز الله يديه فأنجب ألف نبيا في الحسنين وزينب مرقاة القدس الباسط أجنحة تحمي وتكابر تقاتل كل ذئاب الأرض ولا تحمل خنجر يا هذا القادم من أوطان التسبيح تفيض قداسات أطهر بل أعبق من إضمامة عطر الورد وأدفأ من حضن الام وأصفى من شلالات النور تعال فقد كادت أبواب الليل تسد على هذا البعض سعارا حتى أشرقت الأرض بنور الله فقد ولدت فاطمة الزهراء فصلى الله عليها في عين العرش وبارك أحمد
(٧١)