تمر به الأفراح مرة مسرع * وتوقفه الأتراح وقفة ماكث تذكر من أرزاء آل محمد * مصائب جلت من قديم وحادث عشية خان المصطفى كل غادر * وبز حقوق المرتضى كل ناكث وهاجت على الزهراء بعد محمد * دفائن أضغان رموها بنابث فألمها في سوطه كل ظالم * ودافعها عن حقها كل رافث ورد الهدى والدين في الأرض دولة * تداول فيما بينهم كالموارث فأدلى إلى (الثاني) بها شر (أول) * ودس بها الثاني إلى شر (ثالث) وما ذاك إلا انهم ما تمسكوا * من الدين حتى بالحبال الرثايث إلى أن دبت تسري بسم نفاقهم * إلى كربلا رقش الأفاعي النوافث فأحنت على آل النبي بوقعة * بها عاث في شمل الهدى كل عايث العبرات السخينة الشيخ سليمان البلادي البحراني إلى كم ولوع القلب بالغادة الحسنا * وذكرى ليالي وصل بثنة أو لبنى ولو أنها ساوت جناح بعوضة * لما اتخذتها الأولياء لهم سجنا وفي غدرها بالمصطفى وبآله * سلاطينها برهان مقدارها الأدنى لهم سددت من أقوس البغي أسهما * أصمت وأصمت للهدى القلب والأذنا فكم كابد المختار من قومه أذى * يهيج أسى يستغرق السهل والحزنا قضى نحبه بالسم وهو معالج * على رغم أنف الدين سقما له أضنى وقد قلبت ظهر المجن لحيدر * فكم زفرة أبدى وكم غصة جنا ومخدومة الأملاك سيدة النسا * سليلة خير الخلق والدرة الحسنا أتاحت لها كهف العدى غصص الردى * وذاقت لها سما من الحقد والشحنا
(١٠)