«الصلع» محركة: انحسار شعر مقدم الرأس، وهو أصلع بين الصلع، وهي صلعاء، وموضع الصلع الصلعة محركة وبالضم.
والمراد بالرجل الأصلع: أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وقد ذكر الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رحمه الله في كتاب «علل الشرائع والأحكام» في علة الصلع في رأسه (عليه السلام) ما هذا لفظه:
حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري باسناد متصل لم أحفظه: أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا أراد الله بعبد خيرا رماه بالصلع فتحات الشعر عن رأسه وها أنا ذا (1).
وروى ثقة الإسلام الإمام أبو علي الطبرسي رحمه الله في صحيفة الرضا بإسناده عن الحسن بن علي صلوات الله عليهما قال: قال علي (عليه السلام): لا تجد في أربعين أصلعا رجل سوء، ولا تجد في أربعين كوسجا رجلا صالحا، وأصلع سوء أحب إلي من كوسج صالح (2).
وفي كتاب «روضة الواعظين» لابن الفارسي، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه: وأما صلع رأسي فمن إدمان لبس البيض ومجالدة الأقران (3).
«الابن» من الأسماء العشرة التي بنوا أوائلها على السكون فالتزموا أن يزيدوا في أوائلها همزة; ليتوصلوا بها إلى الابتداء بها. وأصله بنو أو بني، قال الراغب: وسمي بذلك لكونه بناء للأب، فإن الأب هو الذي بناه وجعله الله بناء في إيجاده (4).