شرح العينية الحميرية - الفاضل الهندي - الصفحة ٣٤٥
كل من كنت أولى به من كل أحد ومن نفسه فهذا - أي علي أولى به من كل أحد غيري ومن نفسه، فلم يرض الأصحاب الذين هم بدأوه بالسؤال عن المفزع، بما قاله ولم يقنعوا بذلك، فإن كلا منهم أراد أن ينص النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على كونه الخليفة والمفزع.
وتفصيل هذا الإجمال: أنه روى صاحب الاحتجاج فقال: حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر مهدي بن أبي حرب العلوي الحسيني (1) (رض) قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (رض) قال: أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر قدس الله روحه، قال: أخبرني جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال: أخبرنا أبو علي محمد بن همام، قال: أخبرنا علي السيوري قال: أخبرنا أبو محمد العلوي (2) من ولد الأفطس - و كان من عباد الله الصالحين - قال: حدثنا محمد بن موسى الهمداني، قال: حدثنا محمد بن خالد الطيالسي، قال: حدثنا سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعا عن قيس بن سمعان، عن علقمة بن محمد الحضرمي، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال:
حج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من المدينة وقد بلغ جميع الشرائع قومه غير الحج والولاية، فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال له: يا محمد إن الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول

١ - ذكره الحر العاملي بن أمل الآمل: ج ٢ / ٣٧٧ برقم ١٠١٣ قال: السيد الجليل أبو جعفر مهدي بن أبي الحرب الحسيني المرعشي كان عالما فاضلا فقيها ورعا يروي عن الشيخ أبي علي بن محمد بن الحسن الطوسي عن أبيه، وروى عن جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي عن أبيه محمد عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه.
٢ - يحيى المكنى أبا محمد العلوي من بني زيارة، علوي سيد متكلم فقيه من أهل نيشابور، له كتب كثيرة، منها كتاب في المسح على الرجلين وفي إبطال القياس، وكتاب في التوحيد. رجال النجاشي: ص 345.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»
الفهرست