أهون عليك إذا امتلات من الكرى * أني أبيت بليلة الملسوع (1) و كما قال الآخر:
و قال أمير المسلمين تقدموا * وأحبب إلينا أن نكون المقدما (2) وقال آخر:
تردد فيها ضوؤها وشعاعها * فأحسن وأزين لامرئ أن تسربلا (3) و منع بعضهم من إسقاطها قبل إن و «أن» و «أيضا» وذهب الزجاج والفراء وابن خروف وجماعة إلى أنه أمر حقيقة، كما أنه أمر صورة.
و الباء زائدة وما بعدها مفعول. واختلفوا في فاعله فقال ابن كيسان وتبعه ابن الطراوة أنه ضمير عائد إلى المصدر، كأنه قيل يا حسن أحسن بزيد، أي ألزمه ودم به.
و قيل: بل الفاعل ضمير المخاطب، ولم يختلف باختلافه إفرادا وتثنية وجمعا وتذكيرا وتأنيثا، لأنه جرى مجرى المثل، فمعنى أحسن بزيد: اجعل زيدا حسنا، أي صفه بالحسن كيف شئت فإن فيه من الحسن كل ما يمكن أن يكون في شخص، كما قال:
و قد وجدت مجال القول ذا سعة * فإن وجدت لسانا قائلا فقل (4)