ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ٢ - الصفحة ٩٥
11 - وقال رحمه الله، مقرظا على (الروض الخميل) في ذكر آل جميل:
هذا الروض الخميل، المتضوع في نشر ذكر آل جميل، تزهو به كل زهرة، ما رئي مثلها على صفحتي نهر المجرة، وتتمنى رعى نرجسه الغزالة ويود المشتري أن يبتاع حلة وشيه بالنثرة، وأنى له:
روض بدا بين الأنام أثرا * لسحب جود بالنهى تدبجه فزهره نعوت أخلاقهم * ووصف طيب الأصل منه أرجه كأنما نثرت فيه، أو نظمت في سلك قوافيه، كل حبة قلب، فهو إلى كل قلب محبب، فما (دمية القصر) بين الأتراب، تنشد الأغاني في منازل الأحباب، وتعاطي نداماها السلافة ممزوجة بالغيث الذي انسجم، مشفوعة لهم بمستطرف النعم، ولا (يتيمة الدهر) مجلوة في المعاهد، حالية بدرر القلائد، وغرر الفرائد (871)، بأزهى من أوانس فقره، وأبهى من عرائس أشطره، ولعمري ليجب على كل من هو مسلم إذا نظر فيه، يكون مع صريع غوانيه، فيثني مطربا، وينشد متعجبا:
هذا كتاب أم حديقة روضة * تتنزه الأحداق في أورادها (872) * * *

٨٧١ في المطبوع: بدرر الفوائد، وغرر القلائد.
872 ذكرت في باب التقاريظ.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»