ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ٢ - الصفحة ٩٧
13 - وقال رحمه الله: وقد كتب بها إلى العلامة الشيخ حسن بن المرحوم الشيخ أسد الله يقول:
سلام أبهى من وشي صنعاء، وأزهى من روض ميثاء، وثناء تتفتح أكمام الرياض عن مثل زهره، ولم تتحدث أنفاس الصبا عن مثل نشره، ودعاء ترمقه أكف الابتهال، إلى حضرة ذي الجلال، محفوفا بالاخلاص والإنابة، مقرونا من اللطيف بسرعة الإجابة.
دعاء إخلاص إذا رفعته * قال الحفيظان معي آمينا من محب محض الولاء، وعقد المودة بأوثق عرى الاخلاص والصفاء، ومشوق لو لم يتداو من حرارة البعد بنسيم الذكرى، لقضى لاعج وجده على كبده الحري، إلى الحضرة التي عقدت بكف الثريا أطنابها، وسمت على الشعرى العبور أعتابها، إذ هي حضرة قطب العلياء المدار عليه فلك الحمد والثناء، ربيت مناقبه في حجور المآثر، ورضعت در المكارم والمفاخر، علامة الزمن، الذي هو من العلم بمنزلة الروح من البدن، قد أسعد الله به جدود الأفاضل، وورد بنور مزاياه خدود الفضائل، وعمر أفنية الشريعة، ورفع قواعد (875) الملة المنيعة، فله الرأي البصير بالعواقب، والمجد المنيف على النجم الثاقب، والهمة التي اختلقت (876) على قمة الجوزاء مرفوعة، والنفس التي اختلقت (877) على اكتساب العلوم مطبوعة، قد أحرزت شرفا بسقت على النجوم شرفاته، وفضلا تعرفت لأهل الفضل عرفاته:
ملأن من شرف السجية نفسه * يحوي الفضائل من جميع جهاتها

875 في المطبوع: أعمدة.
876 وفيه: التي هي على.
877 وفيه: التي خلقت.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»