وقال يهنأ الحاج محمد صالح كبه ويذكر السنة التي حال فيها ولداه عن الحج وهي سنة 1276 ه وكل شطر منها تاريخ: - بشرى بروج الجود بشراها * ضاء بأفق المجد بدراها وقد تجلت في سماء العلى *، فاهنأ بذا السعد، سراجاها شع نهار السعد حين ابتدا * يضي في الزورا فجلاها واكتست الدنيا لأنواره * أشعة تجلو محياها (797) ثم دياجي النحس زالت فما * أسعدها وابيض قطراها بل أنست اليوم حديث الصبا * نسمة بشر هب رياها فيا علمتن بنات الفلا * من أمس أنضاك بأرجاها وأي وجه لاغر هو ابن * الشمس مهما يزه خفاها فوقك مبد خلف حجب السرى * زاهي سنا طرقك ضواها إذ كم فرى بطن فلا ماؤها * آل وإعناقا تخطاها لجد حتى احتل أم القرى * قد حاز ما حاز بمغناها في شق نفس وقت ميلاده * تقاه والطيب دثاراها رضى النهي أنجب حي النهى * أشمخها قدرا وأحباها و (مصطفى) أعظم به أطيبا * مثل أخيه عاد أبهاها ذا هو طرف العز إنسانه * وذاك راح البر يمناها أتى ارتقاب الحج عاما به * مكثهما تلقى مصلاها (798) فأرخنه فرحا معجبا (799) * في أشطر أحمدت رؤياها هاك التق البشر لها مطلعا * ناش هناه وقت أنشأها ألا اجلونها مزهرا وافتتح * بشرى بروج الجود بشراها
(٥٩)