ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ١ - الصفحة ١١
ميزة خاصة يبدو للقاري الكريم من خلال هذا الديوان ثلاث ميزات:
1 - رثاؤه لجده الإمام الحسين (ع) ونياحته له فقد كان ثكلا بفقده طيلة حياته، لذا تراه مقروح الفؤاد ثائر الأعصاب عندما تقرأ له هذا اللون فتجده أصدق الرثاء، وأنه أقوى من سائر شعره وأمتن.
2 - صلاته بآل كبه: لم تكن هذه الصلة حادثة فقد سبق لعمه المرحوم السيد مهدي السيد داود أن كان كثير الاتصال بهم مما دعاه أن يؤلف كتابا يبقى كذكرى للود والإخاء سماه (مصباح الأدب الزاهر) (2) ضمنه كثيرا من الصور الأدبية التي تساعد على معرفة مقاييس الأدب في عهده، وعلى هذا الضوء سار صاحب الديوان على نهج عمه ومربيه في الاتصال بهذه الأسرة الكريمة التي عرفت في جميع الأوساط العراقية بمساندتها للأدباء وتشجيعها للعلماء، فألف لهم كتابه (دمية القصر في أدباء العصر) وأعرب في شعره عن حب وعواطف تثور في مختلف المناسبات التي تحدث عندهم من قران أو وفاة أو عودة من غياب، مما لم يفلت ذكر واحد منهم كبر أو صغر، غير أن ذكر علم واحد منهم تجلى في الديوان هو العلامة الحاج محمد حسن فقد اقترب من نفس شاعرنا كثيرا مما ولد هذا القرب النفسي أن يؤلف باسمه كتابه (العقد المفصل).
3 - آل القزويني: وهذه الأسرة ظهرت في الديوان ظهورا بارزا مما دلت على بالغ القرب من نفس شاعرنا وحبه لهم واعتداده بأعلامهم الذين رسخت أقدامهم في الزعامة الدينية، كما بادلوه الحب واصطفوه خلا وساعدا يساجلونه ويطارحونه، وينتدبونه في مختلف المناسبات لتمثيلهم والتصوير لقصدهم.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»