خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٩٦
* انتهى.
والزرنوقان: منارتان تبنيان على رأس البئر فتوضع عليهما النعامة. وقال بعضهم: العرب تريد بقولها: شالت نعامته الدعاء عليه تعني هزمه الله وراعه حتى يذهب على وجهه كما نفر النعام. ولشدة هرب النعام وذعره ضرب به المثل للمهزوم.
وقوله: أيما إلى جنة... إلخ أورده صاحب الصحاح في مادة أمو فقال: وإما بالكسر والتشديد: حرف عطف بمنزلة أو.
إلى أن قال: وقولهم: أيما وأيما يريدون: إما وإما فيبدلون من إحدى الميمين ياء.
أيما إلى جنة أيما إلى نار وقد يكسر. انتهى.
وفيه نظر من وجوه: الأول: أنها ليست من هذه المادة.
الثاني: ليست حرف عطف.
الثالث: في نسبة الشعر للأحوص وإنما هو للنحيف المذكور.) ولم ينتبه لهذا ابن بري ولا الصفدي.
وفي قوله: وقد يكسر رد على الدماميني في قوله: لم يستشهدوا على الإبدال إلا مع فتح الهمزة.
فتخلص لنا في هذه الكلمة أن أيما بالفتح أصلها أما المفتوحة وهي لغة في المكسورة وأن أيما بالكسر أصلها أما بالكسر لكن كثر استعمال أيما بالفتح.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»