وكذا أنشده أبو تمام في الحماسة وهو بفتح الهمزة وسكون الياء.
قال ابن جني في إعراب الحماسة: قوله: أيما إلى جنة يدل على أن إبدال الراء والنون ياءين في قيراط ودينار ليس للكسرة إنما هو للإدغام. ألا ترى أن أيما قد أبدل فيها من ميم أما ولا كسرة قبلها. انتهى.
وكذا ذكره ابن هشام في المغني قال: وفي البيت شاهد ثان وهو فتح الهمزة وثالث هو قال الدماميني في المزج عند قول ابن هشام: وقد تبدل ميمها الأولى ياء أي: مع فتح الهمزة وكسرها كما نص عليه غير واحد لكنهم فيما رأيت لم يستشهدوا على الإبدال إلا مع فتح الهمزة. انتهى.
وقال المرادي في شرح التسهيل: حكي الإبدال مع كسر الهمزة وفتحها. فمثاله مع الكسر قوله: يا ليتما أمنا شالت نعامتها البيت ومع الفتح قول أبي القمقام: الطويل * تنفخها أيما شمال عرية * وأيما صبا جنح الظلام هبوب * رواه الفراء بالياء وفتح الهمزة.
هذا كلامه.
وفيه نظر فإن البيت الشاهد نصوا على فتح همزته مع الإبدال ولو كان الكسر فيه رواية أيضا لكان اللائق عزوه إلى ناقله.