خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٨٦
العذاب شأنك أو أمرك أو اتخاذ الحسن. انتهى.
قال العيني: قوله: بحق في محل نصب صفة لأخي.
ولا يخفى أن الظرف بعد المعرفة حال وبعد النكرة صفة بحسب الاقتضاء وهنا وقع بعد معرفة فكيف يكون صفة على أنه لا اقتضاء هنا بحسب المعنى وإنما هو نائب عن المفعول المطلق والتقدير: تكون أخي كونا ملتبسا بحق.
وقوله: فأعرف بالنصب: معطوف على تكون. وقوله: غثي أو سميني كذا هو ب أو. في المفضليات وغيرها.) قال ابن الأنباري: أي: فأعرف نصحك من غشك. وهي نسخة قديمة مضبوطة صحيحة جدا.
وروي في الشرح ومغني اللبيب وشروح الألفية: غثي من سمني فمن الأولى ابتدائية في الروايتين ومن الثانية للبدل كقوله تعالى: أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة.
وأنكره قوم فقالوا: التقدير: أرضيتم بالحياة الدنيا بدلا من الآخرة فالمفيد للبدلية متعلقها المحذوف. وأما هي فللابتداء.
وقال ابن مالك: من الداخلة على ثاني المتضادين معناها الفصل نحو: والله يعلم المفسد من المصلح.
قال ابن هشام: فيه نظر لأن الفصل مستفاد من العامل والظاهر أن من للابتداء أو بمعنى عن. انتهى.
قال العيني: قوله: غثي بفتح الغين المعجمة وتشديد الثاء المثلثة من غث اللحم يغث ويغث بكسر الغين وفتحها غثاثة وغثوثة فهو غث وغثيث إذا كان مهزولا. وكذلك غث حديث القوم وأغث أي: ردؤ وفسد. والمعنى ها هنا:
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»