* ولابن الطثرية: الطويل * إذا ما الثريا في السماء كأنه * جمان وهي من سلكه فتبددا * ولو نسجت لك كل ما قالوا من البديع في وصف الثريا لطال وإنما نريد أن نبين لك أن الإبداع في نحو هذا أمر قريب وليس فيه شيء غريب.
وفي جملة ما نقلناه ما يزيد على تشبيهه في الحسن أو يساويه. وإذا كان هذا بيت القصيدة ودرة القلادة وهذا محله فكيف بما تعداه ثم فيه ضرب من التكلف لأن قوله: تعرضت من الكلام الذي يستغنى عنه لأنه يشبه أثناء الوشاح بالثريا سواء كان في وسط السماء أو عند الطلوع والمغيب فالتهويل بالتعرض والتطويل بهذه الألفاظ لا معنى له.
وفيه أن الثريا كقطعة من الوشاح المفصل فلا معنى لقوله تعرض أثناء الوشاح وإنما أراد أن يقول: تعرض قطعة من أثناء الوشاح فلم يستقم له اللفظ حتى شبه ما هو كالشئ الواحد بالجمع انتهى كلامه.
وقوله: أتيت وقد نضت... إلخ نضت بالضاد المعجمة يقال: نضا ثوبه ينضوه نضوا إذا خلعه.
واللبسة بالكسر: هيئة لبس الثوب والمتفضل: الذي يبقى في ثوب واحد لينام أو ليخف في عمله واسم الثوب المفضل بكسر الميم وفضل أيضا بضمتين ويقال للرجل والمرأة فضل أيضا.
يقول: أتيتها وقد خلعت ثيابها للنوم غير الثوب الذي تنام فيه وقد وقفت لي عند الستر منتظرة وإنما خلعت ثيابها لترى أهلها أنها تريد النوم كذا قال الزوزني.