وكذلك بيت امرئ القيس: فلما أجزنا ساحة الحي أجزناها وانتحى فالجواب على رأيه وذهب ابن عصفور في كتاب الضرائر إلى مذهب الكوفيين إلا أنه خص الزيادة الواو بالشعر وهذا تحكم منه من غير فارق وأنشد تلك الأبيات وقول أبي خراش: الطويل * لعمر أبي الطير المربة بالضحى * على خالد لقد وقعت على لحم * * ولحم امرىء لم تطعم الطير مثله * عشية أمسى لا يبين من البكم * قال: يريد لحم امرئ. وهو بدل من لحم المتقدم إلا أنه اضطر فزاد الواو بين البدل والمبدل منه.
وأنشد أيضا: الطويل * فإن رشيدا وابن مرروان لم يكن * ليفعل حتى يصدر الأمر مصدرا * قال: يريد رشيد بن مروان فزاد الواو بين الصفة والموصوف وأنشد أيضا قول الآخر: الكامل) * كنا ولا تعصي الحليلة بعلها * فاليوم تضربه إذا ما هو عصى * قال: زاد الواو في خبر كان.
هذا. والبيت الشاهد قبله:
* وبيضة خدر لا يرام خباؤها * تمتعت من لهو بها غير معجل