خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٥١
مع واو الجماعة الذكور لم أقف على نص في ذلك فإن الذي وقفنا عليه بنائه مع نون التوكيد وإن لم تباشره.
وأما أن بناءه على الضم مع الولو وعلى الكسر مع الياء فلم نره في شيء مما رقفنا عليه. فإن كان هو أطلع على نقل في ذلك فسمعا وطاعة وإلا فهو محل توقف. انتهى.
وهذا نقد جيد وعلم معنى الشعر مما نقلناه عن ابن دريد وعن السكري.
وقول الدماميني في معناه: تقول أخبرني إن جاءت هذه المرأة بشاب يتزوجها رجل الشعر حسن اللباس كالغصن الناعم أتأمر بإحضاري الشهود لعقد نكاحها عليه ينكر وقوع ذلك منه. اه. شرح من عنده بالتخمين مخالف للمنقول.
وقد تبعه عليه الشيخ خالد وابن الملا في شرح المغني حتى قال الزراقي فيما كتبه على التصريح: قوله: ينكر وقوع ذلك منه أي: ينكر وقوع إحضار الشهود وذلك لأن الاستفهام في أقائلن إنكاري ووجه إنكار ذلك أن من كان على الصفة المذكورة كان من أهل الحضر وذلك لا يصاهرهم. قاله بعض شيوخنا. انتهى.
قال الشارح في شرح الشافية: تحذف الهمزة في رأيت مع ألف الاستفهام فيقال: أريت وهو قراءة الكسائي في جميع ماأوله همزة الاستفهام من رأى المتصل به التاء والنون. وإنما كثر ذلك في رأيت وأخواته لكثرة الاستعمال. انتهى.
وقوله: إن جئت بالتكلم عن لسان المرأة وهي رواية ابن جني في سر الصناعة والخصائص والمحتسب. هذا إذا كان القائل غيرها فإن كانت هي
(٤٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 ... » »»