خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٣٢
والبلايا: جمع بلية. والعورة بفتح العين المهملة: موضع خلل يتخوف منه في ثغر أو حرب وباتوا: ماضي يبيت مبيتا ومباتا. وله معنيان: أشهرهما: اختصاص ذلك الفعل بالليل كما اختص لفعل في ظل بالنهار. فإذا قلت: بات يفعل كذا فمعناه: فعله بالليل ولا يكون إلا مع سهر الليل.
والثاني: بمعنى صار يقال: بات بموضع كذا أي: صار سواء كان بليل أو نهار وعليه قوله صلى الله عليه وسلم: فإنه لا يدري أين باتت يده. والمعنيان هنا محتملان. وروى) * في شباب أنا رائبهم * هم لدى العورات صمات * ورابئ: اسم فاعل من ربأت القوم بالهمزة ربئا وارتبأتهم أي: رقبتهم وذلك إذا كنت لهم طليعة فوق شرف. والربيء والربيئة على وزن فعيل وفعلية: الطليعة. والمربأة على مفعلة وكذلك المربأ: المرقبة. والعورة تقدم شرحها. وصمات: جمع صامت وصمتهم للحراسة.
وروى الجوهري:
* في فتو أنا رابئهم * من كلال غزوة ماتوا * والكلال بالفتح: التعب. وهو مضاف إلى غزوة. والغزوة بمعجمتين وجملة ماتوا: صفة ثانية لفتو. وأردا بالموت: مقاساة الأهوال والشدائد.
وقوله: ثم أبنا غانمين: من آب يؤوب إذا رجع. ورواه صاحب الأغاني كذا:
* ثم أبنا غانمين وكم * من أناس قبلنا ماتوا
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»