خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٣٢٨
ابن هزان بن زهير بن جندل ورافع بن صهيب بن حارثة بن جندل وعمرو بن حرير والحارث بن حرير بن سلمى بن جندل وهو فارس العصماء.
فقال لهم: هلم إلي أنتم طلقاء فقد أعجبني قتالكم وأنا خير لكم من العطش. فنزل إليهم ليوثقهم وتفرس الجراح في فرسه الجودة فوثب عليها ونجا.
فقال التيمي لرافع وحرير وأصحابهما: أتعرفون هذا قالوا: نعم ونحن لك خفراء بفرسك فلما أتى الجراح أباه أمره أن ينطلق بها في بني سعد فابتطنها ثلاثة أبطن فلما رجع رافع وحرير) وأصحابهما إلى بني نهشل قالوا: إنا خفراء فارس العصماء. وأوعدوا الجراح.
وكانوا بنو جرول حلفاء بني سلمى بن جندل على بني حارثة بن جندل. وأعان تيحان بن بلج رافعا وحريرا على الجراح حتى ردوا إلى التيمي فرسه فقال الأسود بن يعفر في ذلك هذه القصيدة يهجوهم.
وقوله: أتاني فاعله خفيرا بني سلمى وجملة: ولم أخش الذي ابتعثا به: معترضة. وابتعثا بالبناء والخفير بالخاء المعجمة والفاء هو الذي يأخذ الشيء في ذمته ويتعهده من الخفارة بضم الخاء وكسرها وهي الذمة ومنه الخفير بمعنى المجير.
يقال: خفرت بالرجل من باب ضرب إذا أجرته وكنت له خفيرا تمنعه. وحرير بالتصغير وبإهمال أوله ورافع تقدم نسبهما.
وقوله: هما خيباني من الخيبة بالخاء المعجمة يقال: خاب الرجل خيبة إذا لم ينل ما طلب وخيبته أنا تخييبا. وكل: اكتسب الظرفية من إضافته إلى الظرف. وجملة أهلكتهم: معطوفة على جملة أتاني.
يريد: أهلكتهم بالهجو لو أن ذلك الإهلاك نافع لي. فلو هنا لا يظهر كونها
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»