خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٣٣٣
وأراد به نفسها.
والثالث: أن يكون مصدرا كالمعسور والميسور أي: الوعد والعسر واليسر. فإن قدرته اسما) للشخص فانتصابه على المفعولية وإن قدرته اسما للموعود به احتمل أن يكون مفعولا به على المجاز وأن يكون على إسقاط في والمفعول محذوف أي: صدقتني في موعودها.
وإن قدرته مصدرا كان على التوسع. و أو لأحد الشيئين. حاول إحدى هاتين الصفتين منها أو بمعنى الواو فيكون قد حاول حصولهما معا والنصح: مصدر نصح ونصح له والاسم النصيحة.
والمراد: لو أن النصح مقبول عندها وقال ابن هشام: أل عوض من المضاف إليه والأصل لو أن نصحيها من إضافة المصدر إلى المفعول.
وقوله: لكنها خلة... إلخ لكن هنا لتأكيد مفهوم ما قبلها كقولك: لو كان عالما لأكرمته لكنه ليس بعالم وجملة قد سيط: صفة خلة. وسيط: مجهول ساطه يسوطه سوطا إذا خلطه بغيره ومنه السوط للآلة التي يضرب بها لأنها تسوط اللحم بالدم.
وفجع: نائب الفاعل ومن بمعنى في متعلق بسيط. والفجع: مصدر فجعه إذا فاجأه بما يكره.
والولع: الكذب مصدر ولع من باب ضرب.
والإخلاف: مصدر أخلف يخلف فهو مخلف وهو أن يقول شيئا ولا يفعله في المستقبل والتبديل: الغيير يقال: بدل الشيء تبديلا أي: غيره وإن لم يأت له ببدل. وأبدله بغيره واستبدل به إذا أخذه مكانه.
والمعنى: أنها لو كان لها صاحب فجعته بصدها ولو وعدت بالوصل كذبت في قولها وأخلفت وعدها تستبدل بالأخلاء ولا تراعي حق الوفاء.
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»