* فلعله يختار هذا القول فتبجحه على مختاره. فقول ابن الحاجب: ليس من ذا الباب أي: من باب لو الشرطية ممنوع عنده. انتهى.
أقول: لا يصح تبجحه بشيء لا يعترفون به ولو في الشاهد أيضا ليست شرطية كما يأتي.
والبيت من قصيدة للأسود بن يعفر أوردها أبو محمد الأعرابي في فرحة الأديب وأبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني وهذا مطلعها:
* أتاني ولم أخش الذي ابتعثا به * خفيرا بني سلمى: حرير ورافع * * هما خيباني كل يوم غنيمة * وأهلكتهم لو أن ذلك نافع * * وأتبعت أخراهم طريق ألاهم * كما قيل نجم قد خوى متتائع * * وخير الذي أعطيكم هي شرة * مهولة فيها سيوف لوامع * * فلا أنا معطيكم علي ظلامة * ولا الحق معروفا لكم أنا مانع * * وإني لأقري الضيف وصى به أبي * وجار أبي التيحان ظمآن جائع * * فقولا لتيحان ابن عاقرة استها * أمجر فلاقي الغي أم أنت نازع * * ولو أن تيحان بن بلج أطاعني * لأرشدته إن الأمور مطالع * وبقي أبيات منها. والسبب فيها أن أبا جعل البرجمي جمع جمعا من شذاذ أسد وتميم وغيرهم فغزوا بني الحارث بن تيم الله بن ثعلبة فنذروا بهم وقاتلوهم قتالا شديدا حتى فضوا جمعهم فلحق رجل من بني الحارث بن تيم الله بن ثعلبة جماعة من بني نهشل منهم الجراح بن الأسود بن يعفر وحرير بن شمر