.
انتهى.
وقد خطأه الدماميني في هذا فقال: هول المصنف بقصور نظر هؤلاء الأئمة وتبجج بالاهتداء إلى ما لم يهتدوا إليه ثم إن ما اهتدى إليه دونهم ليس بشيء وذلك أن لو في هذه الآية ليست مما الكلام فيه لأنها مصدرية أو للتمني والكلام إنما هو في لو الشرطية.
وقد كنت قديما مما يزيد على ثلاثين سنة في ابتداء مطالعتي لهذا الكتاب ذكرت ذلك لشيخنا وكتبه على حاشية نسخته ثم رأيت في شرح الحاجبية للرضي أن لو فيها المصدرية.
وقد وجدت المسألة أيضا في كلام ابن الحاجب نفسه وذلك أنه قال في منظومته:
* لو أنهم بأدون في الأعراب * لو للتمني ليس من ذا الباب * انتهى.
وأجاب بعض مشايخنا: قد يدعى أن لو التي للتمني شرطية أشربت معنى التمني كما نقله في) المغني عن بعضهم وصححه أبو حيان في الارتشاف وذلك لأنهم جمعوا لها بين جوابين: جواب منصوب بعد الفاء وجواب باللام كقوله: الوافر * بيوم الشعثمين لقر عينا * وكيف لقاء من تحت القبور