خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٣١٦
والمصلو م: المقطوع الأذنين يقال: صلم أذنه واصطلمها إذا استأصل قطعها. والنعام كلها صلخ: والأصلخ: الأصكم الذي لا يسمع.
وقوله: حتى تذكر... إلخ حتى: بمعنى إلى متعلقه بيظل. يقول: هذا الظليم يرعى الخطبان) والتنوم ثم تذكر بيضه في أدحيه فراح إلى بيضه قبل أوان الرواح.
والرذاذ: المطر الخفيف. وعليه: على اليوم. والدجن بسكون الجيم: إلباس الغيم وظلمته.
وروي أيضا: عليه الريح وروي أيضا: علته الريح أي: علت الريح ذلك الظليم بشدتها فزاد ذلك الظليم سرعة في عدوه.
قال الرستمي: يعني أن الظليم ذكر بيضه فبادر إليه فهو أشد لعدوه. ومغيوم: فيه غيم. يقال: غامت السماء وأغامت وغيمت وأكثر ما يجيء هذا معلا وكان القياس مغيم كمبيع فجاء مغيوم على خلاف القياس وهو محل الشاهد.
واستشهد به ابن الناظم والمرادي في شرح الألفية.
ومن أبيات هذه القصيدة:
* بل كل قوم وإن عزوا وإن كثروا * عريفهم بأثافي الشر مرجوم * عريفهم: سيدهم وعظيمهم. وأثافي الشر هنا: عظائمه. إنما أرد الدواهي أي: هي كأمثال الجبال.
قال الشاعر: الوافر * فلما أن طغوا وبغوا علينا * رميناهم بثالثة الأثافي * وثالثة الأثافي هي الجبل.
*
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»