خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ١٠٠
حرملة بن عسلة المري فقال: يا حرملة اهجه ولك مائة من الإبل.
فقال: أبيت اللعن إنهم أخوالي وإنه لا ينبغي لي أن أهجوهم. فتوعده فقال حرملة بن حكيم بن عفير بن طارق بن قيس بن مرة بن همام وأمه عسلة بنت عامر بن شراكة قاتل الجوع * ألم تر أني بلغت المشيبا * وفي دار قومي عفا كسوبا * * ون الإله تنصفته * بأن لا أعق وأن لا أحوبا * * وأن لا أكافر ذا نعمة * وأن لا أخيبه مستثيبا * * وغسان قوم هم والدي * فهل ينسينهم أن أغيبا * * فأوزع بها بعض من يعتريك * فإن لها من معد كليبا * * وإن لخالي مندوحة * وإن علي بغيب رقيبا * فانبرى شهاب بن العيف أخو بني سليمة من عبد القيس فقال: لا هم إن الحارث بن جبلة الأبيات فأسرهما الحارث بن جبلة في هزيمة المنذر فقال: يا حرملة اختر ما شئت في ملكي. فسأله جاريتين ضرابتين فأعطاهما إياه فنزل في النمر فقعد يشرب هو ورجل من النمر يقال له: كعب فلما أخذ الشراب في النمري قال: يا حرملة من هذه المرأة الحمراء مرها فلتسقني.
فغضب حرملة ثم أعادها فضربه حرملة بالسيف فقتله وقال في ذلك:
* يا كعب إنك لو قصرت على * حسن الندام وأنت ذو حلم * * وسماع مسمعة تعللنا * حتى نؤوب تناوم العجم *
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»