خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٤٦٤
وأما إذا عدي إلى الدعاء فبدون اللام أكثر شيوعا نحو: استجاب الله دعاءه. ولهذا قال في سورة القصص: البيت على حذف مضاف أي: لم يستجب دعاءه. والمعنى رب داع دعا هل من أحد يمنح المستمنحين فلم يجبه أحد.
وقوله: فقلت ادع أخرى أي: دعوة أخرى. وقوله: لعل أبي المغوار هذا الترجي من شدة ذهوله من عظم مصابه بأخيه.
وكعب بن سعد الغنوي شاعر إسلامي تقدمت ترجمته في الشاهد الثاني والسبعين بعد الستمائة.
وأنشد بعده ((الشاهد الثامن والسبعون بعد الثمانمائة)) * لعل الله يمكنني عليها * جهارا من زهير أو أسيد * على أنه تتعذر هنا تلك التخريجات المتقدمة في البيت قبله. فيتعين كون لعل فيه حرف جر ولفظ الجلالة مجرورا به.
ولا يصح أن يدعي أن الأصل لعا لله وهو ظاهر تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
ولا يمكن أن يقال تقديره: لعله لله يمكنني بتقدير ضمير الشأن وجر الجلالة إما بلام مقدرة كما قال ابن عصفور وإما باللام المدغمة في لام لعل المخففة كما قال أبو علي سواء كانت لام لعل مكسورة أم مفتوحة في لعل الله فإن ذلك لا وجه له لا معنى ولا صناعة.
(٤٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 ... » »»