خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٤٦٨
تكثر عامر بن صعصعة بعد فهم أذل من يد في رحم إنما هم رعاء الشاء في الجبال وكان زهير يعشرهم فكان إذا كان سوق فجاءت عجوز من هوازن بسمن في نحي واعتذرت إليه وشكت السنين التي تتابعت على الناس فذاقه فلم يرض طعمه فدفعها بقوس كانت في يده فسقطت فبدت عورتها فغضبت من ذلك هوازن وحقدته إلى ما كان في صدرها من الغيظ وكانت قد كثرت عامر.
فآلى خالد بن جعفر فقال: والله لأجعلن ذراعي وراء عنقه حتى أقتل أو أقتل. وفي ذلك قال هذا الشعر.
واتفق نزول زهير بالقرب من أرض بني عامر وكانت تماضر بنت عمرو بن الشريد امرأة زهير بن جذيمة وأم ولده فمر به أخوها الحارث بن عمرو فقال زهير لبنيه: إن الحمار طليعة عليكم فأوثقوه. فقالت أخته لبنيها: أيزوركم خالكم فتوثقونه ثم حلبوا له وطبا من لبن وأخذوا منه يمينا أن لا يخبر عنهم فخرج حتى أتى بني عامر فأخبرهم فركب خالد بن جعفر وحندج بن البكاء ومعاوية بن عبادة
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 ... » »»