* وصدر مشرق النحر * كأن ثدييه حقان * لما تقدم قبله. ويأتي فيه ما ذكرناه.
قال ابن الشجري في أماليه: وقد خفف الشاعر وأعملها في الاسم الظاهر في قوله: وصدر مشرق النحر... إلخ. وأنشد بعضهم: ثدياه رفعا على الابتداء وحقان: الخبر والجملة من المبتدأ والخبر خبرها واسمها محذوف فالتقدير: كأنه ثدياه حقان. انتهى.
والذي أنشده مرفوعا سيبويه. قال: وروى الخليل أن ناسا يقولون: إن بك زيد مأخوذ فقال: هذا على قوله: إنه بك زيد مأخوذ. وشبهه بما يجوز في الشعر نحو قوله وهو ابن صريم اليشكري:
* ويوما توافينا بوجه مقسم * كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم * أي: كأنها ظبية. وقال الآخر:
* ووجه مشرق النحر * كأن ثدياه حقان * لأنه لا يحسن هاهنا الإضمار. وزعم الخليل أن هذا يشبه قول الفرزدق:
* ولو كنت ضبيا عرفت قرابتي * ولكن زنجي عظيم المشافر * والنصب أكثر في كلام العرب. انتهى.
وقوله: هذا على قوله إنه بك... إلخ يريد أن اسم إن ضمير شأن محذوف