خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٢٧٠
في المصباح: شاب يشيب شيبا وشيبة والرجل أشيب على غير قياس والجمع شيب. ولا يقال: امرأة شيباء وإن قيل: شاب رأسها.
والمشيب: الدخول في حد الشيب. وقد يستعمل المشيب بمعنى الشيب وهو ابيضاض الشعر المسود.
قال ابن الأنباري: يقول: أنا شيخ مجرب لا أحفل بمضارتها لعلمي بإرادتها. وقال الأصمعي: قوله: لا تنصبك للشيب نهاه عن رياضة المسان.
يقول: ولو أصابت الصواب ووفقت له لقالت للرجل الذي أمرها بمضارتي: لا جعلك الله ممن ينصب برياضة المسان فإن رياضتك إياهم عناء عليك وتعب لا يجدي عليك شيئا لأنهم قد يئسوا عن ذلك وجربوا فلا يسمعون ما يؤمرون به لما معهم من التجربة. وهذا دعاء في صورة النهي.
قال بعض المحدثين:
* كبر الكبير عن الأدب * أدب الكبير من التعب *) والجميح بضم الجيم وفتح الميم مصغر قال ابن الأنباري: هو لقب واسمه منقذ بن الطماح بن قيس بن طريف بن عمرو بن قعين بن طريف بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
قال أحمد: والطماح بن منقذ هو صاحب امرئ القيس الذي دخل معه بلاد الروم ووشى به إلى قيصر فصار سببا لهلاكه.
وإياه عنى امرؤ القيس بقوله:
* لقد طمح الطماح من بعد أرضه * ليلبسني من دائه ما تلبسا * انتهى.
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»