خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٢٣٧
يلتقي فيها الحيان: عمرو وحنظلة وتسيل عليك الرجال من هنا ولئن فعلت لتكونن أشأم مولود في بني تميم فلما رأى أنه لا يجيبه أخذه باللين فقال: اخرج بأبي أنت مصونا مستورا إني والله ما أراك تعرفني ولئن عرفتني لقد وثقت بقولي واطمأننت إلي. أنا أبو الأغر النهشلي وأنا خال القوم وجلدة ما بين أعينهم لا يعصون لي رأيا وأنا كفيل خفير أجعلك بين شحمة أذني وعاتقي فأخرج فأنت في ذمتي وإلا فعندي قوصرتان أهداهما إلي ابن أختي البار الوصول فخذ إحداهما فانتبذها حلالا من الله ورسوله.
فكان الكلب إذا سمع هذا الكلام أطرق وإذا سكت وثب ويروم الخروج. فتهاتف أبو الأغر ثم قال: يا ألأم الناس وأوضعهم أراني لك الليلة في واد وأنت في آخر والله لتخرجن أو لألجن فلما طال وقوفه جاءت جارية وقالت: أعرابي مجنون والله ما أرى في البيت أحدا. ودفعت الباب فخرج الكلب مبادرا ووقع أبو الأغر مستلقيا فقلن له: قم ويحك فإنه كلب فقال: الحمد لله الذي مسخه كلبا وكفى العرب حربا. انتهى.
3 (تتمة)) قال الشارح المحقق: وقال بعضهم: إن بما تجيء أيضا بمعنى ربما نحو: إني بما
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»