خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٢٤٠
* وينادونه وقد صم عنهم * ثم قالوا وللنساء نحيب * * ما الذي عاق أن ترد جوابا * أيها المقول الخطيب الأريب * * إن تكن لا تطيق رجع جواب * فبما قد ترى وأنت خطيب * * ذو عظات وما وعظت بشيء * مثل وعظ السكوت إذ لا تجيب * واختصره أبو العتاهية في بيت فقال:
* وكانت في حياتك لي عظات * فأنت اليوم خير منك أمس * انتهى. ورأيت في أمالي القالي: أنشدنا أبو عبد الله نفطويه أنشدنا ثعلب لمطيع بن إياس * وينادونه وقد صم عنهم * ثم قالوا وللنساء نحيب * * ما الذي غال أن تحير جوابا * أيها المصقع الخطيب الأديب * * في مقال وما وعظت بشيء * مثل وعظ بالصمت إذ لا تجيب * هذا ما أورده ولم يذكر البيت الشاهد.
وأورده أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي كصاحب تهذيب الطبع وقال: مطيع بن إياس بن أبي قزعة سلم بن نوفل من بني الدول ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
وقيل: من بني ليث بن بكر بن عبد مناة. والدؤل وليث أخوان لأم وأب وأم أمهما أم خارجة) وهي التي يضرب بها المثل فيقال: أسرع من نكاح أم خارجة. ويكنى مطيع أبا سليم. أدرك الدولتين. وكان شاعرا ظريفا حلو العشرة مليح النادرة. وكان متهما بالزندقة.
وكان يحيى بن زياد الحارثي وحماد الراوية وحماد عجرد وابن المقفع ووالية ابن
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»