والبيت في رثاء ميت يقول: إن صرت الآن لا ترد جوابا لمن يكلمك فكثيرا ما ترى وأنت خطيب بلسان الحال فإن من نظر إلى قبرك وتذكر ما كنت عليه وما ألت الآن إليه اتعظ بذلك.
ويحتمل أن يكون المراد كثيرا ما رئيت في حال الحياة خطيبا. إلا أنه عبر بالمضارع لاستحضار تلك الحالة. قال العيني: وقائل البيت مجهول.
أقول: قال صاحب تهذيب الطبع لما مات الإسكندر ندبه أرسطاليس فقال: طالما كان هذا الشخص واعظا بليغا وما وعظ بكلامه موعظة قط أبلغ من موعظة اليوم بسكوته فأخذه صالح بن عبد القدوس فقال: