وضنت علينا والضنين من البخل فجعل الإنسان والبخيل مخلوقين من العجل والبخل مبالغة. انتهى.
وسياق الكلام منهما ظاهر في أن المعنى الأول لم يقل به سيبويه وإنما هو شيء استنبطه خدمة كتابه من كلامه وليس كذلك.
وتخريج ابن هشام فاسد وذلك أن فعل الصلة في المثالين الأولين مسند إلى ضمير المحدث عنه فيلزم عند السبك إضافة المصدر إلى ذلك الضمير فيؤول الأمر إلى جعلهم كأنهم خلقوا من ضربهم ومن حذفهم. وذلك غير متصور البتة. ولا يلزم هذا في الآية والبيت الأخير.
والكبش هنا: الرئيس وسيد القوم لأنه يقارع دونهم ويحميهم. قال ابن النحاس: وإن شئت جعلت ما بمعنى الذي ورفعت الكبش. انتهى.
أقول: هذا لا يصح. فتأمل. ومثل هذا البيت قول الفرزدق:
* وإنا لمما نضرب الكبش ضربة * على رأسه والحرب قد لاح نارها * والظاهر أن أبا حية ألم ببيت الفرزدق فإنه قبل أبي حية وأبو حية توفي في بضع وثمانين ومائة.
قال ابن قتيبة في كتاب الشعراء: وكان يروي عن الفرزدق. وهو بفتح الحاء المهملة وتشديد المثناة التحتية. وصحفه ابن الملا بالموحدة قال: ورأيت من صحفه بمثناة تحتية. انتهى.
واسمه الهيثم بن الربيع وينتهي نسبه إلى نمير بن عامر بن صعصعة.