خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٥٥٥
ويجوز أن يكون بدلا من نحن والمطعمون خبر والأربعة صفة للبنين. فإذا رفع فإنما أفاد هذا النسب. فإذا نصب فالخبر ما بعده ونصبه على الاختصاص. انتهى.
وكذا ذهب ثعلب في أماليه قال بعضهم ينصب بني وليس بالوجه لأنه ليس مدحا يمدح نفسه بأن عددهم أربعة.
والعرب تفعل هذا في بني ورهط ومعشر وآل. قال الفراء: كأنهم قالوا: نحن جميعا نقول ذلك. انتهى.) وأم البنين: اسمها ليلى بنت عامر. قاله السهيلي في الروض.
وقال السيد المرتضى: هي بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن صعصعة وكانت تحت مالك بن جعفر بن كلاب ولدت له عامر بن مالك ملاعب الأسنة. وطفيل ابن مالك فارس قرزل وهو أبو عامر بن الطفيل وقرزل: فرس كانت له. وربيعة ابن مالك أبا لبيد وهو ربيع المقترين.
ومعاوية بن مالك معود الحكماء. وإنما لقب بهذا لقوله: الوافر * أعوذ مثلها الحكماء بعدي * إذا ما الحق في الأشياع نابا * وولدت عبيدة الوضاح. فهؤلاء خمسة. وقال لبيد: أربعة لأن الشعر لا يمكنه غير ذلك.
قال السهيلي: وسمي ملاعب الأسنة في ويوم سوبان وهو يوم كانت فيه وقعة في أيام جبلة وهي أيام حرب كانت بين قيس وتميم. وجبلة: اسم لهضبة عالية.
وسبب تسميته ملاعب الأسنة أن أخاه الذي يقال له فارس قرزل وهو الطفيل كان أسلمه في ذلك اليوم وفر فقال شاعر: الطويل * فررت وأسلمت ابن أمك عامرا * يلاعب أطراف الوشيج المزعزع * فسمي ملاعب الرماح وملاعب الأسنة. قال لبيد:
*
(٥٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 ... » »»