اختلاف أهل العلم في رواية الشعر فرواه قوم: تحت الخيضعة كما روي وفسروه بأن قالوا: الخيضعة: اختلاط الأصوات في ورواه آخرون: تحت الخضعة وقالوا: هي السيوف. وقال أبو حاتم: إنما قال لبيد تحت الخضعة فزادوا الياء فرارا من الزحاف. انتهى.
وقوله: بلادا مسبعة البلاد: الأراضي. وأرض مسبعة بالفتح أي: ذات سباع. والمعمعة قال صاحب الصحاح: هي صوت الحريق في القصب ونحوه وصوت الأبطال في الحرب.
والملمع: الذي يكون في جسده بقع تخالف سائر لونه. والأشجع: أصول الأصابع التي تتصل بعصب ظاهر الكف.) وترجمة لبيد تقدمت في الشاهد الثاني والعشرين بعد المائة.
وأورد ابن الحباب السعدي في كتاب مساوي الخمر حكاية مناسبة رأينا إيرادها هنا قال: ذكر بديع الزمان الهمذاني أنه لاعب أبا سعيد خليفة أبي علي الحسين بن أحمد بجرجان الشطرنج على خاتمين قمره البديع عليهما فأبى أن يعطيه إياهما فذكر قصة طويلة أفضت الحال فيها بينهما بعد مراسلات بهجاء من البديع وإغلاظ من الآخر إلى أن اجتمع هو والبديع على مائدة صاحب أبي علي الحسين.
قال البديع: وكان هذا الرجل أقرع ولم يكن أحد يجسر أن يذكر بحضرته القرع ولا القرعة ولا تقارع الأقران ولا الأقرع بن حابس ولا بني قريع ولا يقرأ سورة القارعة. فلما وضعت المائدة *