خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٤٨٨
بالضم: العلامة. وقال الزوزني: المعلم بكسر اللام: الذي أعلم نفسه بعلامة يعرف بها في الحرب حتى تبرز له الأبطال.
يقول: ورب مشك درع أي: رب موضع انتظام درع واسعة شققت أوساطه بالسيف عن رجل حام لما يجب عليه حفظه شاهر نفسه في حومة الحرب أو مشار إليه فيها. يريد أنه هتك مثل هذه الدرع على مثل هذا الشجاع فما الظن بغيره) وقوله: ربذ يداه هو بالجر صفة لحامي الحقيقة. وكذا: هناك. والربذ بفتح الراء المهملة وكسر الموحدة: السريع.
قال أبو جعفر والخطيب: لم يقل ربذة يداه لأن اليد مؤنثة ووجهه أن قوله: يداه بدل من الضمير المستتر في ربذ العائد إلى حامي الحقيقة كما تقول: ضربت زيدا يده.
ومذهب الفراء في هذا أنه يجوز أن يذكر المؤنث في الشعر إذا لم يكن فيه علامة التأنيث.
والقداح هي سهام الميسر جمع قدح بالكسر أي: هو حاذق بالقمار والميسر خفيف اليد بضرب القداح. وهذا كان مدحا عند العرب في الجاهلية.
وقوله: إذا شتا يريد أنه إذا اشتد الزمان وكان أشد الزمان عندهم زمن الشتاء وكان لا ييسر فيه إلا أهل الجود والكرم.
وقوله: هناك غايات التجار هو جمع تجر وهو جمع تاجر كما يجمع صاحب على صحب وصحب على صحاب. وأراد بهم تجار الخمر. والغايات: علامات تكون للخمارين.
يقول: فهو يهتك رايات تجار الخمر لأنه لا يترك شيئا من الخمر إلا اشتراه وإذا فني ما عندهم رفعوا علاماتهم.
وقيل المعنى: أنه يعطيهم ما يطلبون في السوم بها. والملوم: الذي يكثر اللوم عليه في تبذير ماله.
(٤٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 ... » »»