خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٤٩١
البقر خاصة مدبوغة ولا يقال لغير جلود البقر سبت والجميع سبوت وأسبات. فأما ما كان من جلود الضأن خاصة فهو السلف والواحدة سلفة وهي أضعف من الماعز وألين.
وقال أبو زياد: خيرها ما دب بالقرظ ثم الأرطى ثم السلم. وشرها ما دبغ بالآلاء. وقال: الألاء شديد المرارة شديد الخضرة طيب الريح. انتهى ما أردنا منه.
وقول عنترة: يحذى نعال السبت يريد أنه من الملوك الذين يلبسون النعال السبتية الرقيقة الطيبة) الريح. وهم يتمدحون بجودة النعال كما يتمدحون بجودة الملابس.
قال النابغة: الطويل * رقاق النعال طيب حجزاتهم * يحيون بالريحان يوم السباسب * أراد أنهم ملوك لا يخصفون نعالهم إنما يخصفها من يمشي. والحجزة: الوسط. أراد أنهم يشدون أزرهم على عفة. والسباسب: يوم الشعانين. وأراد برقة النعال أن نعالهم ليست بمطبقة.
وقال النجاشي: الطويل لا يأكل الكلب السروق نعالنا إنما يأكل الكلب الفطير من النعال. وأما السبت فلا.
(٤٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 ... » »»