وأنشد بعده: إن منفس أهلكته هو قطعة من بيت وهو: وتقدم الكلام عليه مفصلا في الشاهد السادس والأربعين من أوائل الكتاب.
وأنشد بعده ((الشاهد التسعون بعد الستمائة)) الطويل * وللخيل أيام فمن يصطبر لها * ويعرف لها أيامها الخير تعقب * على أن الخير مفعول مقدم لتعقب وتعقب مجزوم جواب الشرط وإنما كسرت الباء لأن القصيدة مجرورة.
وإنما جاز الكسر في المجزوم دون المرفوع والمنصوب لوجهين: أحدهما: أن الجزم في الأفعال نظير الجر في الأسماء فلما وجب تحريكه للقافية حركوه بحركة النظير.
والثاني: أن الرفع والنصب يدخلان هذا الفعل ولا يدخل الجر فلو حركوه بالضم أو الفتح لالتبس حركة الإعراب بحركة البناء بخلاف الكسر فإنه ليس فيه لبس.
قال يعقوب بن السكيت في شرح ديوان طفيل: أراد تعقبه الخيل الخير فقدم وأخر. اه.