* أنت تكون السيد النبيل * إذا تهب الشمأل البليل * ورواية سيبويه في البيت المتقدم بنصب مزاجها على أنه خبر مقدم ورفع عسل على أنه اسم مؤخر. وإن شاء الله يأتي الكلام عليها في آخر الباب.
وروى أيضا برفع مزاجها ونصب عسل على الاسم والخبر ويكون ارتفاع ماء بفعل محذوف تقديره: ومازجها ماء لأن الشيء إذا خالط شيئا فقد خالطه ذلك الشيء أيضا. وهذه رواية أبي عثمان المازني ومختاره نقله عنه ابن السيد وابن خلف وغيرهما.
وخبر كأن المشددة في بيت يليه وهو: الوافر * على أنيابها أو طعم غض * من التفاح هصرة اجتناء * فقوله: على أنيابها هو الخبر. والأنياب أربعة أسنان: ثنتان من يمين الثنايا: واحدة من فوق وواحدة من أسفل وثنتان من شمالها كذلك. شبه طعم ريقها بطعم خمر قد مزجت بعسل وماء أو بطعم تفاح غض قد اجتني. فطعم بالنصب معطوف على سبيئة.
وهصره: أماله. والاجتناء: أخذ التمر من الشجر. ويروى بدله: جناء بكسر الجيم وهو الثمر والبيت الثاني ثابت في ديوان حسان وهو عندي نسخة قديمة تاريخ كتابته سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.
وكذا رواه من تكلم في شعره. وقد أنكره السهيلي في الروض وقال: قوله: كأن سبيئة خبر كأن في هذا البيت محذوف تقديره: كأن في فيها. ومثله في النكرات حسن كقوله: المنسرح