وقد مدح الله خمر الجنة لما لم يكن الشارب يؤوي وجهه لها فقال عزمن قائل: وأنهار من خمر لذة للشاربين أي: ن الشارب إذا شربها لم يقطب وجهه ولم تخرجه عن عقله.
وبيت حسان مع ما بعده مأخوذ من قول امرئ القيس وإن كان في قول امرئ القيس زيادة أحسن فيها ما شاء وأتبع دلوه في الإجادة الرشاء فقال: المتقارب * كأن المدام وصوب الغمام * وريح الخزامى ونشر القطر * * يعل به برد أنيابها * إذا طرب الطائر المستحر * والزيادة التي زادها قوله: إذا طرب الطائر المستحر يعني عند تغير الأفواه. فشبه حسان ريق هذه المرأة بخمر ممزوجة بعسل وماء أو بطعم غض من التفاح.
والبيت من قصيدة لحسان بن ثابت قالها قبل فتح مكة مدح بها النبي صلى الله عليه وسلم وهجا أبا سفيان وكان هجا النبي صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه وهي هذه:
* عفت ذات الأصابع فالجواء * إلى عذراء منزلها خلاء) * (وكانت لا يزال بها أنيس * خلال مروجها نعم وشاء *