خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٢٢٦
وقوله: فأغن عنا هو أمر من قولهم: أغنيت عنك أي: أجزأت مجزأة. يريد أن أصحابه لم يرفقوه على عطف الزمام.
وقوله: دموعا أصله بدموع فلما حذفت الباء نصب. وراقئة بالهمزة من رقأ الدمع رقئا وقوله: فكيف إذا مررت... إلخ كيف: استفهام وفيها معنى التعجب وهي هنا ظرف والعامل فيها محذوف دل عليه الكلام وهو أكون وهو مقدر بعدها لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله.
والتقدير: على أي حال أكون إذا مررت بدار قوم إلخ وجواب إذا محذوف لدلالة ما تقدم عليه وهو العامل فيها. كذا قال اللخمي.
وقال ابن هشام: كيف: ظرف لأكفكف. وفيه نظر. والتاء في مررت للمكلم بدليل لنا وأكفكف. وروى بدله: رأيت. وقوله: أكفكف: أحبس.
والعبرة بالفتح: الدمعة. واللمام بكسر اللام بعدها ميم. كذا في منتهى الطلب والمشهور من ملام.
وترجمة الفرزدق تقدمت في الشاهد الثلاثين من أوائل الكتاب.
وأنشد بعده ((الشاهد الثاني والثلاثون بعد السبعمائة)) وهو من شواهد س: الوافر
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»