على أن أبا البقاء جوز زيادة يكون بلفظ المضارع وادعى أنها هنا زائدة على رواية رفع مزاجها على المبتدأ وعسل خبرها.
وكذلك قال ابن السيد في أبيات المعاني: تكون زائدة لا اسم لها ولا خبر فيكون قوله: مزاجها عسل جملة من مبتدأ وخبر. وقد عطف ماء على الخبر فرفع.
وذهب ابن الناظم أيضا في شرح الألفية إلى أن زيادتها بلفظ المضارع نادر كقول أم عقيل رضي الله عنه: الرجز * أنت تكون ماجد نبيل * إذا تهب شمأل بليل * وارتضاه ابن هشام في شرح شواهده لكنه أنكر زيادتها في المغني قال: ويروى برفعهن أي: برفع مزاجها عسل وماء على إضمار الشأن. وأما قول ابن السيد: إن كان زائدة فخطأ لأنها لا تزاد بلفظ المضارع بقياس ولا ضرورة لدعوى ذلك هنا. انتهى.
وهذا التخريج مشهور وذكره ابن خلف وغيره فيكون اسمها ضمير الشأن والأمر وجملة: مزاجها عسل من المبتدأ والخبر خبرها. وذكر ابن هشام