ويحتمل أن يكون من الهفو وهو الجوع يقال: رجل هاف أي: جائع.
وقال التبريزي: هافيا: يذهب يمينا وشمالا من شدة الجوع. ويخوت بالخاء المعجمة والتاء المثناة أي: يختل ويختلس يقال: خات البازي واختات أي: انقض على الصيد ليأخذه.
وقال الفراء: يقال ما زال الذئب يختال الشاة بعد الشاة أي: يختلها فيسرقها. وإنهم يختاتون الليل أي: يسيرون ويقطعون الطريق. فجملة: يعارض ويخوت وهافيا أخبار أخر لغدا إن كانت ناقصة أو أحوال من ضمير طاويا أو أحوال متداخلة أو الجملتان صفتان للنكرة قبلهما.
وتجوز هذه الأوجه كلها ما عدا الأول إن كانت غدا تامة ويجوز حينئذ أيضا أن يكون طاويا مع ما بعده أحوالا من الضمير في غدا.
والباء في قوله: بأذناب بمعنى في. وأذناب: جمع ذنب بفتحتين وذنب كل شيء: مؤخره. وذنابة الوادي بالكسر: الموضع الذي ينتهي إليه سيله وكذلك ذنبه وذنابته أكثر من ذنبه.
والشعاب بالكسر: إما جمع شعب بالكسر أيضا وهو الطريق في الجبل وإما جمع شعبة بالضم وهو المسيل الصغير.
وقال التبريزي: الشعاب: مسايل صغار. وأذنابها: أواخرها. ويعسل معطوف على يخوت بكسر السين من باب فرح. في الصحاح: والعسل والعسلان: الخبب. يقال: عسل الذئب يعسل عسلا وعسلانا إذا أعنق وأسرع. وكذلك الإنسان. والذئب عاسل والجمع العسل والعواسل. وعسل الرمح عسلانا: اهتز واضطرب والرمح عسال.
وقال التبريزي: ويعسل إذا مر مرا سهلا في استقامة. ومن ذلك يقال للرمح