خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ١٩٥
وقوله: وأستف ترب... إلخ يقال: سففت الدواء وغيره من كل شيء يابس أسفه من باب تعب سفا هو أكله غير ملتوت. وهو سفوف مثل رسول. واستففت الدواء مثل سففته.
والطول: مصدر طال على القوم يطول من باب قال إذا أفضل عليهم. وتطول: تفضل.
وكي إما بمعنى اللام حرف جر وأن مضمرة أو بمعنى أن واللام مقدرة. وفاعل يرى امرؤ وله متعلقة بيرى ومفعول يرى محذوف أي: شيئا ومن الطويل بيان له وقيل نعت له.
وعند الأخفش المفعول هو الطول ومن زائدة وعلي متعلق بيرى. ولا يجوز أن يتعلق بالطول لأن المصدر لا يتقدم معموله عليه. ويجوز عند الشارح المحقق تعلقه به لأنه ظرف.
وقوله: ولولا اجتناب الذام... إلخ الذام: العيب يهمز ولا يهمز. ويلف: يوجد يتعدى إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر. ومشرب نائب الفاعل وهو المفعول الأول في الأصل ويعاش به صفته.
ولدي ظرف بمعنى عندي وهو متعلق بمحذوف على أنه المفعول الثاني ووقع الحصر فيه.
ومأكل معطوف على مشرب أي: لم يوجد مشرب يعاش به ومأكل كذلك إلا حاصلين لدي.
وأخطأ معرب هذه القصيدة في قوله: ويعاش به نعت لمشرب والتقدير: إلا هو لدي محذوف المبتدأ للعلم به ولدي خبره ومأكل معطوف على هو. اه.
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»