وقول الشاعر: على كان المسومة العراب البيت كان فيه زائدة. وعند هذا القائل دلالتها على الزمان يستدعي كونها ناقصة.) الثاني: مذهب السيرافي قال: لسنا نعني أن دخولها كخروجها في كل معنى وإننا نعني بذلك أنها ليس لها عمل ولا هي لوقوع شيء مذكور ولكنها دالة على الزمان الماضي وفاعلها مصدرها وذلك كقولك: زيد كان قائم تريد كان ذلك الكون وقد دلت على الزمان الماضي ولو خلا منها الكلام لوجب أن يكون ذلك في الحال.
وقول الشاعر: على كان المسومة العراب كان ذلك الكون. وإذا قد هذا التقدير كانت كان واقعة لوقوع شيء مذكور وهو ذلك الكون.
أحدهما: أن تلغى عن العمل مع بقاء معناها والآخر: أن تلغى عن العمل والمعنى معا. وإنما تدخل لضرب من التأكيد.
والأول نحو قولهم: ما كان أحسن زيدا المراد أن ذلك كان فيما مضى مع إلغائها عن العمل ومعناه ما أحسن زيدا أمس فهي في ذلك بمنزلة ظننت إذا ألغيت بطل عملها لا غير نحو قولك: زيد ظننت منطلق. ألا ترى أن المراد: في ظني.
وأما الثاني فنحو قوله: على كان المسومة العراب ومنه قوله تعالى: كيف نكلم من كان في المهد صبيا. ولو أريد فيها المضي