خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٢٠٠
عسال إذا تتابع عند الهز ولم يكن كزا. ومتعلق يعسل محذوف يدل عليه ما قبله.
وأنشد بعده الطويل يروح ويغدو داهنا يتكحل على أن يروح ويغدو ون كانا بمعنى يدخل في الرواح والغداة فهما تامان والمنصوب حال. وإن كانا بمعنى يكون في الرواح والغداة فهما ناقصان.) وقد تقدم الكلام على يغدو. وأما الرواح فقد قال صاحب الصحاح: والرواح: نقيض الصباح وهو اسم للوقت من زوال الشمس إلى الليل. وقد يكون مصدر قولك: راح يروح رواحا وهو نقيض قولك: غدا يغدوا غدوا. اه.
قال أبو سهل الهروي: الصواب الرواح: نقيض الغدو.
وقال صاحب المصباح: راح يروح رواحا وتروح مثله يكون بمعنى الغدو وبمعنى الرجوع.
وقد طابق بينهما في قوله تعالى: غدوها شهر ورواحها شهر أي: ذهابها ورجوعها.
وقد يتوهم بعض الناس أن الرواح لا يكون إلا في آخر النهار وليس كذلك بل الرواح والغدو عند العرب يستعملان في المسير أي وقت كان من ليل أو نهار. قاله الأزهري وغيره. وعليه قوله عليه السلام: من راح إلى الجمعة أول النهار فله كذا أي: من ذهب. اه.
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»