خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ١٨٤
إذا أقبلت قلت دباءة......... الأبيات الثلاث) ولو لم يكن إلا بنسق هذا الكلام بعضه على بعض وانقطاع ذلك بعضه من بعض. اه.
وتقدمت ترجمة امرئ القيس في الشاهد التاسع والأربعين من أول الكتاب.
وأنشد بعده ((الشاهد الحادي والعشرون بعد السبعمائة)) مجزوء الوافر * تنادوا بالرحيل غدا * وفي ترحالهم نفسي * على أن جملة الرحيل غدا من المبتدأ والخبر محكية بقول محذوف عند البصريين والتقدير: تنادوا بقولهم: الرحيل غدا. وعند الكوفيين محكية بتنادوا فإنه يجوز عندهم الحكاية بما في معنى القول فإن تنادوا معناه نادى على كل منهم الآخر ورفع صوته بهذا اللفظ وهو الرحيل غدا.
وهذا البيت أنشده ابن جني في سر الصناعة وقال: أجاز أبو علي في الرحيل ثلاثة أوجه: الجر والرفع والنصب على الحكاية. فكأنهم قالوا: الرحيل غدا أو نرحل الرحيل غدا أو نجعل الرحيل غدا أو أجمعوا الرحيل غدا. فتحكى المرفوع والمنصوب. اه.
ونقله القاسم بن علي الحريري في درة الغواص عن ابن جني ولم يزده شيئا.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»